الوضعية المشكلة الجزئية الأولى :واصلت حوارك مع صديقك بخصوص موضوع الواقع الديموغرافي في الجزائر ، فسألك عن مراحل نمو السكان في الجزائر و طرق توزيعهم و العوامل المتحكمة في ذلك .
1- النمو السكاني: مر بثلاث مراحل هي:
أ- مرحلة
التراجع ( 1872-1851 ): عرفت تناقصا في عدد السكان نتيجة :
- إنتشار الأوبئة و الأمراض و
المجاعة .
- الإبادة الجماعية التي مارسها
الإستعمار الفرنسي ضد الشعب .
ب- مرحلة النمو
البطيء (1960-1872): تميزت بالبطء في
زيادة عدد السكان بمعدل 0.4% إلى 1.8% نتيجة لمشاركة الجزائريين في الحربين
العالميتين و الثورة التحريرية .
ج- مرحلة النمو
السريع (2006-1960): تميزت بالزيادة السريعة للسكان (الإنفجار
الديموغرافي) نتيجة :
- تحسن المستوى المعيشي .
- تطور الخدمات الصحية و قلة
الحروب .
2-
التوزيع السكاني:
أ-
حسب السن : ينقسم سكان الجزائر حسب فئات الأعمار إلى :
- أقل من 20 سنة : 48% .
- مابين (20و60) سنة : 45.5%
.
- أكثر من 60 سنة : 06.5%
(1998) و الإناث أكثر عددا من الذكور .
ب-
حسب النشاط : يقدر نسبة الفئة النشيطة في الجزائر ب: 29.6% من مجموع السكان (2005) و
الملاحظ أنه :
- مابين 1962 إلى 1966: كان المجتمع الجزائري مجتمعا ريفيا سجل أكبر نسبة من العمال في القطاع
الأول (الزراعة) بلغت 50.6% .
- مابين 1966و 1977 : شهد القطاع الثاني (الصناعة) نموا كبيرا
استقطب عددا هائلا من العمال لكن سرعان ما فقد حيويته بسبب :
- تقليص الإستثمارات في الصناعة
المتوسطة و الكبيرة .
- ارتفاع نسبة العمال في قطاع
الخدمات بسبب نمو الهياكل الخدماتية و ارتفاع نسبة التمدن .
ج- التوزيع
الجغرافي للسكان : قدرت الكثافة السكانية للجزائر ب 13.9 ن/كلم²
(2006) تختلف من منطقة لأخرى، حيث يمكن تمييز ثلاث مناطق
للكثافة السكانية بالجزائر هي :
- الشريط الساحلي
: كثافة مرتفعة 39.82% رغم صغر مساحته 1.7% .
- منطقة الهضاب : كثافتها
متوسطة 53.1% مقارنة بمساحتها 14.3% .
- منطقة الجنوب : كثافتها
منخفضة 7.08% في مساحة تقدر ب 88% باستثناء المناطق الجاذبة للسكان كالواحات و
المدن الصناعية .
3- العوامل المتحكمة في توزيع السكاني :
أ- العامل الطبيعي : يفضل السكان الاستقرار في السهول ذات المناخ
الملائم .
ب- العامل الإقتصادي : يتركز السكان في المناطق الصناعية و حول طرق
المواصلات .
ج- العامل التاريخي و السياسي : كالعاصمة السياسية و الظروف التاريخية
لمنطقة القبائل .
تعليقات
إرسال تعليق